للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبَّاسٍ، وأُمُّ الْفَضْلِ، -رضي الله عنهم-.

الشرح:

هذا أيضا في حدود التوسط، ومراعاة أحوال الناس مطلب شرعي، وسورة المرسلات إحدى وثلاثون آية، وانظر ما تقدم قريبا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٣٣٢ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ" (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، والزُّهْرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، هو أبو سعيد المدني، إمام ثبت أعلم قريش بأخبارها، وأبوه، هو جبير ابن مطعم -رضي الله عنه- نسابة كبير هو مرجع العرب في ذلك.

الشرح:

جميع الروات السابقة واللاحقة في القراءة في الصلاة لا تخرج عن حد الاعتدال ومراقبة أحوال المصلين وإن تفاوتت في عدد آيات السور، وطول الآيات وقصرها، فالطور مثلا آياته تسع وأربعون آية لكن الآيات قصيرة المبنى، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يقرأ السورة كاملة في الركعة الواحدة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٤٢ - باب قَدْرِ الْقِرَاءَةِ فِي الْعِشَاءِ

١٣٣٣ - (١) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " أَنَّ مُعَاذاً كَانَ يُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمَهُ فَيُصَلِّي بِهِمْ، فَجَاءَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى الْعَتَمَةَ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَصَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ، فَبَلَغَهُ أَنَّ مُعَاذاً يَنَالُ مِنْهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِمُعَاذٍ:

«فَاتِناً فَاتِناً فَاتِناً، أَوْ فَتَّاناً فَتَّاناً فَتَّاناً» ثُمَّ أَمَرَهُ بِسُورَتَيْنِ مِنْ وَسَطِ


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٧٦٥) ومسلم حديث (٤٦٣) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٥٠، ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>