للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

ما كان في حال الأكل فتقدم برقم ٢١٠٨، أن المراد بالوضوء غسل اليدين، وأما في حال النوم فالسنة أن يتوضأ وضوءه للصلاة، فينام على طهارة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٦١ - بابٌ فِي إِكْثَارِ الْمَاءِ فِي الْقِدْرِ.

٢١١٠ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَاغْرِفْ لَهُمْ مِنْهَا» (١).

رجال السند: أَبُو نُعَيْمٍ، هو الفضل بن دكين، وشُعْبَةُ، وأَبو عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، هو عبدالملك بن حبيب البصري، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّامِتِ، هو أبو النضر عمه أبوذر، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو ذَر، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا فيه تقوية الروابط الاجتماعية، بالإضافة إلى أن للجار حقوقا جارية أشبه بالوجوب.

وقوله: «ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَاغْرِفْ لَهُمْ مِنْهَا» ليس المراد العموم، بل من هو أكثر حاجة، وإن عمم الغرف لجيرانه فهو أحب، وأنفع.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٦٢ - بابٌ فِي خَلْعِ النِّعَالِ عِنْدَ الأَكْلِ

٢١١١ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا وُضِعَ الطَّعَامُ فَاخْلَعُوا نِعَالَكُمْ، فَإِنَّهُ أَرْوَحُ


(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم باختلاف في اللفظ غير مخل، حديث (٢٦٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>