للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والترغيب فيه.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٧٨ - باب لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ:

٢٤٦٩ - (١) أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ابْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَزَالُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» (١).

رجال السند:

جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، والْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا لفظ وللحديث ألفاظ كلها تدور حول هذا، والمراد الانتصار للحق ظاهرين به غالبين سائر الناس بالبرهان أو به وبالسنان وقال بعض العلماء رحمهم الله: " عالين منصورين؛ وهم جيوش الإِسلام، أو العلماء الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر، أو الفريقان معًا " وقوله: «حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» المراد حتى تقترب القيامة؛ لأنها لا تقوم إلا على شرار الناس، وليس فيهم مجاهد، ولا آمر بمعروف، ولا ناهٍ عن المنكر.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٤٧٠ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ» (٢).


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٣٦٤٠) ومسلم حديث (١٩٢١) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٤٩).
(٢) فيه سليمان بن الربيع، ذكره ابن حبان في الثقات، وعدم سماع قتادة من ابن بريدة، ولا سماعه من سليمان بن الربيع، والحديث صحيح، انظر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>