للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

قوله: " مثل حديث أبي هريرة " المراد المتقدم برقم ١٥١٧.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤٥ - باب الدُّعَاءِ عِنْدَ التَّهَجُّدِ

١٥٢٥ - (١) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا سُفْيَانُ - هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ -، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ طَاووُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالْبَعْثُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ» (١).

رجال السند:

يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، هو التنيسي، وسُفْيَانُ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وسُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ، هو ابن أبي مسلم، وطَاوُوسٌ، هو ابن كيسان، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.

الشرح:

رجاله ثقات، وهذا دعاء عظيم فيه الاخبات وتقديس الله -عز وجل-، وفيه ترغيب في قيام الليل، والتقرب إلى الله -عز وجل- بهذا التقديس والتعظيم، فهو خالق نورها وموجده، والسماوات والأرض هو ومدبر شمسها وقمرها ونجومها، ونور من فيهن بالهداية فيسلكون سبلهم ويهتدون إلى شؤونهم، له الملك المطلق في السماوات والأرض، وفي الدنيا والآخرة، وأن كل ما خلق وقدر حق لا مرية فيه.


(١) أخرجه البخاري حديث (١١٢٠) ومسلم حديث (٧٦٩) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>