للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِجَهَنَّمَ (١)، فَيَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ: {إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ}» (٢)، إِلَى آخِرِ الآيَةِ (٣).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، هو المقرئ، وعَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، يعتبر به تقدم، ودُخَيْنٌ الْحَجْرِيُّ، هو أبو ليلى مصري تابعي ثقة، وعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح: هذا هو المقام المحمود لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي وعد به، والذي ينادي به بعد الأذان كل المسلمين، كل يوم خمس مرات، اللهم إنا نسألك أن تشفع فينا عبدك ورسولك نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلا تردنا خائبين يا ذا الجلال والإكرام.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٩٧ - باب لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ

٢٨٤٢ - (١) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «لِكُلِّ نَبِيِّ دَعْوَةٌ، وَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي، شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (٤).

رجال السند:

الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، وشُعَيْبٌ، والزُّهْرِيُّ، وأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَة، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن الله -عز وجل- أعطى كل نبي دعوة يدعو بها وتستجاب له، فدعا كل نبي بدعوته في الدنيا إلا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- جعلها لأمته يوم القيامة، ولم يدع بها في الدنيا.


(١) في بعض النسخ الخطية " يؤمهم لجهنم " وفي بعض النسخ الخطية " يعظم نحيبهم ".
(٢) من الآية (٢٢) من سورة إبراهيم.
(٣) ت: وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ضعيف، وانظر: القطوف رقم (٩٢٣/ ٢٨٥٨).
(٤) الحديث رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٣٠٤) ومسلم حديث (١٩٨) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>