للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

المراد التحالف على عمل صالح، يجلب الخير ويدفع الشر، ويقيم العدل، أما التحالف على العدوان فليس للإسلام فيه دور.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٦٠ - بابٌ فِي مَوْلَى الْقَوْمِ وَابْنُ أُخْتِهِمْ مِنْهُمْ

٢٥٦٤ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: " قُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ: أَكَانَ أَنَسٌ يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لِلنُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ: «ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ» قَالَ: نَعَمْ " (١).

رجال السند:

أبُو نُعَيْمٍ، هو الفضل، وشُعْبَةُ، ومُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، هو المزني، هم أئمة ثقات تقدموا، أَنَسٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:: المراد في البر والنصرة والترافد، ولا يلحق بهم نسبا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥٦٥ - (٢) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ كَثِيرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: «مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَحَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ» (٢).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، هو المصيصي، وعِيسَى بْنُ يُونُسَ، هوحفيد أبي إسحاق السبيعي، وهما إمامان ثقتان تقدما، وكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو ابْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ، ضعفه الجمهور، وأَبوه، عبد الله بن عمرو، مقبول لم يرو عنه سوى ابنه كثير، وجَدُّهُ، عمرو بن عوف بن يزيد، لم أقف على ترجمته، وتقدموا.

الشرح: هذا كله على معنى البر والنصرة.


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦٧٦٢) ومسلم حديث (١٠٥٩) وهذا طرف منه، وانطر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٦٣٣).
(٢) فيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، ضعيف، وانظر: القطوف رقم (٩٢٠/ ٢٥٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>