للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، وعُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، هو التيمي ثقة روى له مسلم، وعُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، هو أبو عبد الله المدني، تابعي ثقة مقل، روى له الستة، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا هو السنة في التعامل مع الذباب الساقط في الشراب.

قال الخطابي رحمه الله: وهذا مما يُنكره من لا يثبِتُ من الأمور إلا ما أدركه بحسه ومشاهدته، ومن لا يعرف منها إلا ما صح عنده بالعُرف الجاري والتجربة القائمة، فأما من شَرَح الله قلبه بنور معرفته، وأثلج صدره بثبوت نبوة رسوله -رضي الله عنه-، فإنه لا يستنكر ذلك ولا يَدْفعه إذا ثبتت به الرواية، وليس لا يصح الشيء إلا بوجود نظيره (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

[٦٣٧ - باب المؤمن يأكل في معين واحد.]

٢٠٧٠ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» (٢).

رجال السند:

أَبُو عَاصِمٍ، هو النبيل، وابْنِ جُرَيْجٍ، وأَبو الزُّبَيْرِ، هو ثقات تقدموا، وجَابِرٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال الخطابي رحمه الله: معنى هذا الكلام: أن المؤمن الممدوح بإيمانه بالمُستحق لشرائط كماله يُقِلُّ الطُّعم، ويكتفِي باليسير منه، ويؤثِر على نفسه لما يرجو من ثوابه، وأن الكافر يستكثر منه، ويستأثر به لا يدَّخر للآخرة ولا ينظر للعاقبة، وبذلك وُصفوا في قوله تعالى: {وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ} (٣) وقوله: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} (٤)،


(١) أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (٣/ ٢١٤١).
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٠٦١).
(٣) من الآية (١٢) من سورة محمد.
(٤) من الآية (١٩) من سورة الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>