للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غُطَيْفٍ (١)، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «الصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا» (٢).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِى بِالْغِيبَةِ (٣).

رجال السند: عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو المزني، ووَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، إمام ثقة روى له الستة عدا الترمذي، وبَشَّارِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ، هو الجرمي بصري مقبول، والْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو الجرشي تابعي ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وعِيَاضُ بْنُ غُطَيْفٍ، مختلف في صحبته، وقيل: تابعي، وأَبو عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن الصوم يقي من النار، ما لم يخرق بمعصية وإن صغرت.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٦٨ - باب الْكُحْلِ لِلصَّائِمِ

١٧٧٢ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ أَبُو النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، وَكَانَ جَدِّي قَدْ أُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ: «لَا تَكْتَحِلْ بِالنَّهَارِ وَأَنْتَ صَائِمٌ، اكْتَحِلْ لَيْلاً بِالإِثْمِدِ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعَرَ» (٤).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: " لَا أَرَى بِالْكُحْلِ بَأْساً ".


(١) في (ك) عطية، وهو خطأ.
(٢) فيه بشار بن أبي سيف، مقبول، وأخرجه النسائي حديث (٢٢٣٣، ٢٢٣٥) وضعفه الألباني، وأصله عند البخاري من حديث أبي هريرة حديث (١٨٩٤) وعند مسلم حديث (١١٥١) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ٧٠٦).
(٣) ليس في (ت، ك).
(٤) ت: فيه النعمان بن معبد، ذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٣٠) وقال ابن حجر: مجهول، وصح منه جملة: " فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر " من حديث ابن عباس ٢٢١٩، ٣٠٣٦) أخرجه الترمذي حديث (١٧٥٧) وقال: حسن، وأبو داود حديث (٣٨٧٨، ٤٠٦١) والنسائي حديث (٥١١٣) وابن ماجه حديث (٣٤٩٧) وصححه الألباني عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>