للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

هذا في سياق ما تقدم من الوعيد على الاغلال في الغنائم، سواء كان نهبة ينتهبها، أو إسلالا: أي: سرقة، والغال متوعد بالنار والفضح على رؤوس الأشهاد يوم القيامة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٩٢٩ - باب لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ

٢٥٢٩ - (١) أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ لَهِيعَةَ ثَنَا عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ شِيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: " لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ ابْنَ أَرْطَاةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي الْغَزْوِ» لَقَطَعْتُهَا " (١).

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، صدوق تقدم، وعَيَّاشُ ابْنُ عَبَّاسٍ، هو القتباني مصري ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وشِيَيْمُ بْنُ بَيْتَانَ، هو القتباني مصري تابعي ثقة، وجُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، هو الأزدي الدوسي -رضي الله عنه-، وقد وقع خلط في بعض المصادر بتعدد الترجمة الواحدة بجعلها تراجم لأشخاص عدة مثل: جنادة الأزدي، جنادة الزهراني، جنادة الدوسي، جنادة بن أبي أمية، جنادة بن كبير، جنادة ابن مالك، وهذا في الحقيقة شخص واحد، هو صاحبنا هذا، وأيضا الصحيح أنه صحابي ابن صحابي، رضي الله عنهما، وهو جنادة بن أبي أمية: كبير أو مالك، أبو أمية الدوسي الزهراني، الأزدي، كان من صغار الصحابة، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنه وعن الصحابة، ولأبيه صحبة، وكان من كبار الغزاة في العصر الأموي، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية -رضي الله عنه- على غزو الروم في الصوائف، وفي الشتاء، فتحت رودس في خلافة معاوية على يده، وهو ثقة روى له الستة، (٢).

الشرح:

ثبت أن جنادة صحابي -رضي الله عنه-، وكان قائدا في الغزو، واستشهد بما سمع من بسر بن أرطاة في عدم قطع اليد في الغزو، وابْنُ أَرْطَاةَ، هو بسر ابن أرطاة، بعض النقاد


(١) فيه ابن لهيعة وقد توبع، وبسر بن أرطاة له صحبة، وكان هواه مع معاوية، وأخرجه الترمذي حديث (١٤٥٠) وقال: غريب، وأبو داود (٤٤٠٨) وصححه الألباني.
(٢) الجوس في المنسوب إلى دوس (ص: ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>