للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ" (١).

رجال السند: عُرْوَةُ، هو ابن الزبير إمام ثقة، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

المراد أنه صلى العصر في أول وقتها والشمس مرتفعة لم تمل إلى الغروب، وهو ما يعبر عنه في بعض الروايات " والشمس حية " كما في حديث أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: " كان يصلي الظهر حين تزول الشمس، والعصر يرجع الرجل إلى أقصى المدينة، والشمس حية، والمغرب قال سيار: نسيتها، والعشاء لا يبالي بعض تأخيرها إلى ثلث الليل، وكان لا يحب النوم قبلها والحديث بعدها، وكان يصلي الصبح، فينصرف الرجل فيعرف وجه جليسه، وكان يقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة " قال سيار: لا أدري أفي إحدى الركعتين، أو في كلتيهما " (٢).

قلت: قد لا تكون القراءة في الركعة الثانية مثل الأولى؛ لأن السنة الاطالة في الأولى، والثانية دونها.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٨٠ - بابٌ فِي بدْءِ الأَذَانِ

١٢٢٢ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا سَلَمَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: "وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ قَدِمَهَا - قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ يَعْنِى الْمَدِينَةَ - إِنَّمَا يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ بِالصَّلَاةِ (٣) لِحِينِ مَوَاقِيتِهَا بِغَيْرِ دَعْوَةٍ، فَهَمَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَجْعَلَ بُوقاً كَبُوقِ الْيَهُودِ، الَّذِي يَدْعُونَ بِهِ لِصَلَاتِهِمْ ثُمَّ كَرِهَهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِالنَّاقُوسِ فَنُحِتَ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى الصَّلَاة، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ رَأَى (٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ - أَخُو بَلْحَارِثِ بْنِ


(١) رجاله ثقات، وانظر: سابقه.
(٢) أحمد حديث (١٩٨١١).
(٣) في بعض النسخ الخطية " بالصلاة " وكلاهما يصح.
(٤) في (إذ رأى).

<<  <  ج: ص:  >  >>