للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا عُرْوَةَ، أَوَ إِنَّ (١) جِبْرِيلَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلَاةِ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟، قَالَ: كَذَاكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ " (٢).

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، هو أبو علي ثقة تقدم، وهو أخو عبد الكبير، كلاهما من شيوخ الدارمي، ومَالِكٌ، هو الإمام تقدم، وابْنُ شِهَابٍ، هو محمد ابن مسلم الزهري، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، الخليفة تقدم، وعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، هو ابن العوام، ومُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، هو أمير الكوفة -رضي الله عنه-، وأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، هو عقبة بن عمرو، صحابي نزل الكوفة -رضي الله عنه-.

وبشير بن أبي مسعود، هو تابعي رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك ذكره بعضهم في الصحابة، وأبو مسعود، هو عقبة بن عمرو، الآنف الذكر -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أنهم أخروها عن وقتها المستحب، وهو ما علّم جبريل -عليه السلام- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يؤخروها حتى خرج الوقت الاختياري، وقد روى أبو مسعود قال: " أتى جبريل -عليه السلام- النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: قم فصل، وذلك لدلوك الشمس حين مالت الشمس، فقام فصلى الظهر أربعا، ثم ذكر سائر الصلوات بأعدادهن هكذا في أول الوقت وفي آخره، إلا المغرب، فإنه قال في اليوم الأول: ثم أتاه حين غربت الشمس، فقال: قم فصل المغرب ثلاثا" (٣).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٢١ - (٣) قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ: " أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا،


(١) ليس في بعض النسخ الخطية.
(٢) سند حسن، أخرجه البخاري حديث (٥٢١) ومسلم حديث (٦١٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٥٥).
(٣) معرفة السنن حديث (٢٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>