للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ويَحْيَى، هو ابن سعيد القطان، وأَبَو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، هو الخليفة، وأَبو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قال الخطابي رحمه الله: هذه سُنّة النبي -صلى الله عليه وسلم- سَنّها في استدراك حقّ من باع على حُسن الظنّ بالوفاء، فأخلَف موضِع ظنّه، وظهر على إفلاس من غريمه، ثم إن في الأصول أنّ الأعيان والذِّمَم إذا تقابلت كانت الأعيان مُقدّمة على الذِّمَم، وقد قال بموجب هذا الحديث غير واحد من العلماء، إلا أن بعضهم يجعله أحقّ بمتاعه، ما لم يقبِض من الثمن شيئا، فإذا اقتضى من الثمن شيئاً، صار أسوة الغرماء في الباقي (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٠١٣ - باب مَا جَاءَ فِي التَّشْدِيدِ فِي الدَّيْنِ (٢):

٢٦٢٨ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ».

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وسُفْيَانُ، وسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، هو ربيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو من صغار الصحابة -رضي الله عنهم-، وأَبوه، أبو سلمة، وأمه أم سلمة رضي الله عنهما، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن المؤمن ترتهن نفسه بدينة فلا تنعم حتى يقضى ما عليه من دين، ولوكان شهيدا فإن نفسه مؤاخذة بدينه، وهذا فيه ترهيب شديد لمن يتهاون في الدين، وحث على المبادرة بقضاء دين المتوفى، والحديث سنده حسن، وأخرجه الترمذي حديث (١٠٧٩) وقال: حسن، وابن ماجه حديث (٢٤١٣) وصححه الألباني.


(١) أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (٢/ ١١٩٦)
(٢) ليس في بعض النسخ الخطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>