للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» (١).

رجال السند:

الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، هو شاذان، وشَرِيكٌ، صدوق تقدم، والأَعْمَشً، وأَبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، هو سعد بن إياس، وهم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد أن المستشار مؤتمن على إخلاص النصح فيما استشير فيه ولو على نفسه، ولا يغرر بمن استشاره، وهو مؤتمن على عدم إفشاء ما استشير فيه، فهو صادق مخلص كتوم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٩٣ - بابٌ فِي الْحَرْبِ خُدْعَةٌ

٢٤٨٨ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبِ ابْنِ مَالِكٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا " (٢).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ، وابْنُ الْمُبَارَكِ، هو عبد الله، ومَعْمَرٌ، هو ابن راشد، والزُّهْرِيُّ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، هو ثقة وأكثر من أخيه حديثا، وهم أئمة ثقات تقدموا، وكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذا من الذكاء في القيادة، وفيها التورية لإيهام العدو بقصد جهة غير جهتهم، ومن السياسة العسكرية استخدام تضليل العدو.


(١) فيه شريك بن عبد الله، وأخرجه أحمد حديث (٢٢٣٦٠) وله شواهد من حديث أبي هريرة عند أبي داود حديث (٥١٢٨) وابن ماجه حديث (٣٧٤٥) وصححه الألباني عندهما، ومن حديث ابي مسعود عند ابن ماجه أيضا حديث (٣٧٤٦) وصححه الألباني، والترمذي حديث (٢٨٢٢) وقال: حسن، وحديث.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٢٩٤٧، ٢٩٤٨) ومسلم حديث (٢٧٦٩) وهذا طرف مما عندهما، وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٧٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>