للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باتت يده» (١)، فذكر أن علة ذلك الشك في عدم طهارة اليد، ولذلك لا يكره لغير المستيقظ من النوم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٤ - بابٌ الوُضُوءِ ثَلَاثاً

٧٠٨ - (١) أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ - مَوْلَى عُثْمَانَ -: أَنَّ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثاً وَيَدَيْهِ ثَلَاثاً، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثاً، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ كَمَا تَوَضَّأْتُ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

رجال السند:

نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، الْجَهْضَمِيُّ، إمام ثقة قدوة تقدم، وعَبْدُ الأَعْلَى، هو ابن عبد الأعلى البصري، أبو محمد القرشي، قدري غير داعية ثقة، روى له الستة، مَعْمَرٌ، هو ابن راشد إمام ثقة تقدم، والزُّهْرِيِّ، هو محمد بن مسلم إمام ثقة تقدم، وعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، هو الليثي تابعي إمام ثقة تقدم، وحُمْرَانُ بْنُ أَبَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ، ثقة روى له الستة، وعثمان -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذه صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والخبر رجاله ثقات، أخرجه البخاري حديث (١٥٩) ومسلم حديث (٢٢٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٣٥).

قوله: «فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ» قبل هذا غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، وهذا للمستيقظ من النوم وجوبا، ولغيره جوازا، وتقدم البيان برقم ٧١٢، وقبل ذلك بادئ ذي بدء النية، فلا يصح الوضوء بدون نية لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات» (٢)، ثم المضمضة والاستنشاق لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:


(١) البخاري حديث (١٦٢) ومسلم حديث (٢٧٨).
(٢) البخاري حديث (١) ومسلم حديث (١٩٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>