للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

المصدق هو الساعي على الزكاة، والمراد التجاوب معه في دفع الواجب، وعدم المماطلة، بل يعطى المطلوب بطيب نفس، من غير مماحكة، وهذا من أسباب البركة والنماء.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧١٠ - (٢) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ -رضي الله عنه-، عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، لا بأس به تقدم، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، هو إبراهيم ابن محمد، ودَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وتقدم الباقون آنفا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٤٣٥ - باب كَرَاهِيَةِ رَدِّ السَّائِلِ بِغَيْرِ شَيْءٍ

١٧١١ - (١) أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَمْرِو ابْنِ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ - يُقَالُ لَهَا حَوَّاءُ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ لَا تَحْقِرَنَّ إِحْدَاكُنَّ جَارَتَهَا وَلَوْ كُرَاعُ شَاةٍ مُحَرَّقٌ» (٢).

رجال السند:

الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ومَالِكٌ، وزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، هم ثقات تقدموا، وعَمْرُو ابْنُ مُعَاذٍ الأَشْهَلِيِّ، هو ابن سعد بن معاذ، نسب إلى جده وهو مقبول، وجَدَّتُهُ حَوَّاءُ، هي بنت يزيد رضي الله عنها.

الشرح:

فيه توثيق العلاقة بين الجيران، فإشراك الجارة جارتها في الشيء القليل، ينبئ عن مودة وتواصل بالقليل والكثير، وهذا له في النفس أثر كبير.


(١) رجاله ثقات، وانظر: السابق.
(٢) فيه عمرو، مقبول، وأخرجه مالك، رواية محمد ن الحسن، حديث (٩٣١، ٩٣٢) ومن طريق أبي هريرة أخرجه البخاري حديث (٢٥٦٦) ومسلم حديث (٢٤٢٤) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٦٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>