قوله:" أَوْ رَائِحٌ " بالباء الموحدة، من الربح، أي ذو ربح ولا خسارة فيه، وبالياء المثناة من تحت: من الرواح وهو العودة، أي عائد، والمعنى أنه مال عائد بالخير في الدنيا والآخرة.
وهذا يؤيد أن القرابة من غير الورثة هم الأولى، وأن أجر صلتهم مضاعف، فالصدقة على الأقارب وضعفاء الأهلين أفضل منها على سائر الناس إذا كانت صدقة تطوع، وكذلك الصدقة المفروضة وهي الزكاة، لغير الورثة ومن تلزم النفقة عليه.
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، هو الملقب بندار إمام تقدم، ومُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، هو الدستوائي، لا بأس به، روى له الستة، وأَبوه، هشام بن حسان الدستوائي، وقَتَادَةُ، والْحَسَنُ هو البصري، هم أئمة تقدموا، وهَيَّاجُ بْنُ عِمْرَانَ، هو ابن الفضيل التميمي البرجمي، بصري ثقة قليل الحديث، روى له أبو داود، وعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
الحث على الصدقة لأهميتها في بناء المجتمع، وتكافل المسلمين، ولما لها من تأثير في فك الكربات، وإشعار المجتمع بأنهم إخوة يشد بعضهم بعضا، وقد ورد في كتاب الله -عز وجل-، وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يؤيد هذه المعاني.
أما المثلة فهي حرام؛ لأنها خارجة عن العقوبات، وما جرت به العادة، والمثلة يكون فيها وحشية وعبث وانتقام، إما بجهل حرمتها، أو إيغال في التشفي، وهو أمر محرم.
قال الدارمي رحمه الله تعالى: ١٦٩٦ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو ابْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ، بْنِ حَاتِمٍ -رضي الله عنه-،