للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالمناسبة:

فقد سمعت في وسائل التواصل إماما يدعو للمملكة العربية السعودية ويقول: " اللهم إنك تعلم أنه لم يبق في هذا الزمان من يحكم بالإسلام إلا المملكة العربية السعودية، اللهم أحفظها وانصرها ....... الى آخر ما دعا، فقلت: آمين.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٨٥ - باب لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ

٢٤٧٨ - (١) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا، وَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ، فَإِنْ أَجْلَبُوا وَضَجُّوا فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ» (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، هو المقرئ إمام تقدم، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، مقبول الرواية في الترغيب والترهيب، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، هو الحبلي إمام تقدم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، رضي الله عنهما.

الشرح:

المسلم لا يتمنى الشر له ولا لغيره، ويستعيذ بالله منه، ومن ذلك لقاء العدو، فإذا ابتلي به صبر وأقبل ولم يدبر؛ لأنه يعلم ما أعد الله للصابرين، وللذابين عن بيضة الإسلام، وصيانة حماه، ومن سأل الله العافية سلم، وإن ابتلي ثبت وذكر الله كثيرا، ولا يقال: كانت الحرب بين المسلمين والأعداء وجها لوجه بخلاف هذا العصر، نقول نعم ولكن المسلم المقاتل لا غنى له عن هذا التوجيه النبوي، فإن قتاله بهذا وبما لديه

من عتاد أقوى، وأمضى وأنكى للعدو.


(١) فيه عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، ضعيف، والحديث صحيح من حديث أبي هريرة عند البخاري حديث (٣٠٢٦) ومن حديث ابن أبي أوفي، عند البخاري أيضا حديث (٢٩٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>