للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغذاء للأجساد، لذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب العسل ومنه تصنع الحلوى، وفي ذلك كله برهان على أن الله -عز وجل- هو المتفرد بالخلق والتدبير، وأنه لا معبود بحق سواه، وقد خاطب الله -عز وجل- النحلة الأنثى ولم يخاطب الذكور؛ لأن الذكور لا تعمل في انتاج العسل، ومهمتها التلقيح فقط.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٥٩ - باب الأَكْلِ وَالشُّرْبِ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ.

٢١٠٦ - (١) أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي (١) الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " خَرَجَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْبِرَازِ فَقُدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فَقِيلَ لَهُ: أَلَا تَوَضَّأُ؟ " قَالَ فَقَالَ: «أُصَلِّي فَأَتَوَضَّأُ؟» (٢).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: إِنَّمَا هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ.

رجال السند: قَبِيصَةُ، هو ابن عقبة، وسُفْيَانُ، هو الثوري، وعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وسَعِيدُ ابْنُ أَبِي الْحُوَيْرِثِ، وهم فيه قبيصة، وإنما هو سعيد بن الحويرث قليل الحديث، ثقة روى له نسلم والنسائي، وابْنُ عَبَّاس، رضي الله عنهما.

الشرح:

لعل القائل ظن أنه بعد الخروج من البِراز يجب الوضوء، وليس الأمر كذلك، وربما قصد بالوضوء غسل اليدين قبل الطعام.

وبالمناسبة:

في يوم الجمعة الموافق اليوم الأول من شهر رجب سنة ١٤٤٠، كنت معتمرا، وكان أول يوم أركب فيه العربية للطواف والسعي، وذلك لعجزي عن الطواف على القدمين، فالحمد لله -عز وجل-، وأسأله القبول وحسن الخاتمة.


(١) في بعض النسخ الخطية " ابن " الحويرث، وهو الصواب.
(٢) رجاله ثقات، قبيصة وصف بالحفظ والعلم والصلاح، وأخرجه مسلم حديث (٣٧٤) وتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>