للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عموم ذكره -عز وجل- في أوقاتها، وذكره إذا نام عنها أو نسيها، فإن ذلك وقت أدائها من غير تأخير.

ما يستفاد:

* فيه بيان رحمة الله بعبادة والتخفيف عن النائم والناسي.

* أن الصلاة لا تسقط بالنوم عنها ولا بنسيانها.

* وجوب أداء الصلاة لمن نام عنها فور استيقاظه من النوم في أي وقت كان من غير تأخير، وكذلك فور ذكرها لمن نسيها.

* أن من نام عن الصلاة فهو معذور ما لم يكن متساهلا أو مفرطا.

* أن نسيان الصلاة عذر ما لم يكن مفرطا، أو متساهلا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠٤ - بابٌ فِي الَّذِى تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ (١)

١٢٦٧ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، يَرْفَعُهُ قَالَ: «إنَّ الَّذِي تَفُوتُهُ الصَّلَاةُ صَلَاةُ الْعَصْرِ، فَكَأَنَّمَا وُتِرَ (٢) أَهْلَهُ وَمَالَهُ» (٣).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، والزُّهْرِيُّ، وسَالِمٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبيه، هو عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

الشرح:

هذا حث من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المحافظة على صلاة العصر، لما فيها من الأجر؛ لأن وقتها وقت راحة وخمول، ولاسيما في أوقات الصيف، ومن أهميتها شهود الملائكة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار،


(١) في (ك) هذا وبعد ثلاثة أبواب، تقدمت في الترتيب على باب المحافظة على الصلوات.
(٢) معناها على تقدم هذا الباب النصب: أنه كمن يصح وترا لا مال له ولا أهل. وعلى الرفع: يكون كمن انتزع منه ماله وولده وبقي وحيدا، وكلاهما صحيح.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٥٢) ومسلم حديث (٦٢٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>