للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٦٠ - بابٌ {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} (١)

٦٧٢ - (١) حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا مَسْعُودُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ سَعْداً كَانَ يُصَلِّى الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَأَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ (٢)، وَتَلَا هَذِهِ الآيَةَ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} (٣) الآيَةَ.

رجال السند:

عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، أبو سهل إمام ثقة ثبت في شعبة تقدم، وشُعْبَةُ، ابن الحجاج إمام ثقة تقدم، ومَسْعُودُ بْنُ عَلِيٍّ، هو من أفراد الدارمي، وليس له في الستة شيء، روى عنه الإمامان: شغبة ويحي بن سعيد القطان وهما لا يرويان إلا عن ثقة، وعِكْرِمَةَ، إمام ثقة تقدم، وسَعْد، هو ابن أبي وقاص -رضي الله عنه-.

الشرح:

سعد هو ابن أبي وقاص -رضي الله عنه- وما فعله هو من السنة، والعمل على هذا عند أهل العلم: أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد ما لم يحدث (٤)، وفِعل علي -رضي الله عنه- هو طلب للأفضل، وليس على سبيل الوجوب، فقد صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام الفتح الصلوات كلها بوضوء واحد، قال البخاري رحمه الله: " وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن فرض الوضوء مرة مرة، وتوضأ أيضا مرتين وثلاثا، ولم يزد على ثلاث، وكره أهل العلم الإسراف فيه، وأن يجاوزوا فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- (٥)، وفصل ذلك ابن عمر رضي الله عنهما قال: توضأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


(١) من الآية (٦) من سورة المائدة، وفي الأصل (إذا أقيمت الصلاة) وهو خطأ، وكتب قبالته في (ك) بلغ أحمد بن موسى قراءة.
(٢) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٥٢٥/ ٦٦٨).
(٣) من الآية (٦) من سورة المائدة، وفي الأصل (إذا أقيمت الصلاة) وهو خطأ، وكتب قبالته في (ك) بلغ أحمد بن موسى قراءة.
(٤) انظر الترمذي حديث (٦١)،
(٥) البخاري (١/ ٣٩) باب ما جاء في الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>