للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما ما يكره من الخيل فيكره الشِكال في الخيل، والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض، وفي يده اليسرى بياض، أو في يده اليمنى وفي رجله اليسرى، أو تكون ثلاث قوائم مجلة وواحدة مطلقة لا تحجيل فيها، وقيل: لا يكون إلا في الرِّجْل، ولا يكون في الأيدي، والحقيقة أن الخيل لا يكره منها شيء؛ لأنها خلق الله -عز وجل-، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يكره شيئا خلقه الله، وإنما ذكر ما يعجبه منها من حيث اللون والقوة، فحصل الظن بأن ما عداها مكروه وليس الأمر كذلك والله أعلم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٧٥ - بابٌ فِي السَّبْقِ

٢٤٦٦ - (١) أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُسَابِقُ بَيْنَ الْخَيْلِ الْمُضَمَّرَةِ مِنَ الْحَفْيَا (١) إِلَى الثَّنِيَّةِ (٢)، وَالَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ، وَأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا " (٣).

رجال السند:

خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، ونَافِعٌ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عُمَرَ، ضي الله عنهما.

الشرح:

قوله: " مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ " وهو المعروف اليوم بمسجد السبق، قريب من الداودية، أزيل في مشروع.

وكان الهدف من السباق تقوية الخيل، ومعرفة الأقوى والأسرع، وتعليم الفروسية ومهارات ركوب الخيل، وإذكاء التنافس في هذا المجال، مسافات الجري حسب القوة والتضمير، لتكون قوة في الفتح الإسلامي.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٨٧٦ - بابٌ فِي رِهَانِ الْخَيْلِ

٢٤٦٧ - (١) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ قَالَ:


(١) مكان يلي أحد من جهة الشمال الغربي.
(٢) ليست بعيدة من المسجد المذكور، على رأس نفق المناخة اليوم، وتسمى ثنية. الوداع.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٤٢٠) ومسلم حديث (١٨٧٠) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>