للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سوى البخاري، والْحَسَنُ، هو البصري إمام تقدم، وأَبو مُوسَى -رضي الله عنه-.

الشرح:

كان عمر -رضي الله عنه- ولى أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- على البصرة فقال ذلك استشعارا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته " (١)؛ ولأنه -رضي الله عنه- علم أن الإمارة تكليف وليست تشريفا، ولاسيما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال عنها: «إنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها» (٢).

ما يستفاد:

* العلم بأن الرعاية أمانة وإن قلت، وأن كل إنسان سيسأل عنها يوم القيامة.

* الحذر من التفريط في أداء الحقوق العامة والخاصة، واستشعار أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من وال يلي رعية من المسلمين، فيموت وهو غاش لهم، إلا حرم الله عليه الجنة» (٣).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٥٧٧ - (٢٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى، ثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ سَخْبَرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى» (٤).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، هو الرازي وثقه ابن معين، وتكلم فيه آخرون تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى، هو يامي تزل الري، صدوق روى له الترمذي، وزِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، الجعفي،


(١) البخاري حديث (٨٩٣) ومسلم حديث (١٨٢٩).
(٢) مسلم حديث (١٨٢٥).
(٣) البخاري حديث (٧١٥١) ومسلم حديث (١٤٢).
(٤) فيه أبو داود نفيع بن الحارث: متروك، كذبه ابن معين، وعبد الله بن سخبرة، مجهول، أخرجه الترمذي في حديث (٢٦٤٨) وقال: هذا حديث ضعيف الإسناد، أبو داود يضعف، ولا نعرف لعبد الله بن سخبرة كبير شيء ولا لأبيه، واسم أبي داود نفيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>