فقوله:«أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلَامِ» المراد ملة الإسلام؛ وهي سنته التي أوجدها الله -عز وجل- نصا في كتابه أو هديا من كلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-، مستقيمين عليها لا نحيد عنها.
قوله:«وَكَلِمَةِ الإِخْلَاصِ» المراد شهادة ألا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.
وقوله:«وَدِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ» هذا ظاهر في تعليم الأمة، ولذلك جهر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسمعه من رواه عنه، ودين الإسلام شرعه المنزل على عبده ورسوله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، متبعين غير مبتدعين؛ لأنه الدين الحق. قوله:«وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً» المراد طريقته ومنهجه وهو الإسلام، مستقيما عليه مائلا إليه، والحنف العدول عن الباطل إلى الحق فإبراهيم -عليه السلام- عدل عبادة أبيه وقومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم يكن من المشركين أبيه وقومه.
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وشُعْبَةُ، ويَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، هو الطائفي، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، هو القيسي صالح تقدم، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذا في سياق ما تقدم في تعليم الأمة من الأدعية ما ينفعها في الدنيا والآخرة.
فقوله:«قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ» المراد خالق السماوات والأرض ذلك
(١) فيه عمرو بن عاصم المني مقبول، وصحح حديثه الترمذي، وأخرجه أبو داود حديث (٥٠٦٧) وصححه الألباني، والترمذي حديث (٣٣٩٢) وقال: حسن صحيح.