للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ:

{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}» (١).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ إمام تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، لا بأس به تقدم، وأَبو سَلَمَةَ إمام تقدم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

قوله: " لا يقطعها " فيه دليل على عظمة الشجرة إذ يسير الراكب مائة سنة في ظلها وهي شجرة واحدة، من أشجار الجنة ولا يقطعها، وفي ذكرها دليل على سعة ما خلق الله -عز وجل- من الجنات والحدائق وما فيها من الأشجار بجميع أنواعها، وأن الدنيا لا تساوي شيئا مما في الجنة، وأصل هذا في كتاب الله -عز وجل- قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} (٢).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٨٧٦ - (٢) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الضَّحَّاكِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا، هِيَ شَجَرَةُ الْخُلْدِ» (٣).

رجال السند:

عبْدُالصَّمَدِ بْنُ عَبْدِالْوَارِثِ، وشُعْبَةُ، وأَبو الضَّحَّاكِ، مقبول، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

فيه تسمية الشجرة؛ وأنها شجرة الخلد، وانظر ما تقدم آنفا.


(١) الآية (٣٠) من سورة الواقعة، والحديث سنده حسن، وأخرجه البخاري حديث (٣٢٥٢) ومسلم حديث (٢٨٢٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٧٩٩).
(٢) الآية (٢٠) من سورة الإنسان.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد حديث (١٠٠٦٥) وانظر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>