للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: غريب، وأبو داود حديث (١٤١٨) وضعفه الألباني، وابن ماجه حديث (١١٦٨) وصححه الألباني دون " خير لكم … ".

وفيه إثبات فضل الوتر، وأن وقته من بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر، وأقله ركعة، وأكثره الوتر بعد شفع، ثلث أو خمس أو سبع بتسليمة واحدة، ومن صلى القيام مثنى أوتر بواحدة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٦١٦ - (٢) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنَ يَحْيَى ابْنِ حَبَّانَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ الْقُرَشِيَّ، ثُمَّ الْجُمَحِيَّ أَخْبَرَهُ - وَكَانَ يَسْكُنُ بِالشَّامِ وَكَانَ أَدْرَكَ مُعَاوِيَةَ - أَنَّ الْمُخْدَجِيَّ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ - أَخْبَرَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنْ الشَّامِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ: " أَنَّ الْوِتْرَ وَاجِبٌ، فَرَاحَ الْمُخْدَجِيُّ، إِلَى عُبَادَةَ ابْنِ الصَّامِتِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ عُبَادَةُ: كَذَبَ (١) أَبُو مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ": «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يُضِيِّعْ مِنْ حَقِّهِنَّ شَيْئاً اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ جَاءَ وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ».

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ حَبَّانَ، وابْنُ مُحَيْرِيزٍ الْقُرَشِيَّ، ثُمَّ الْجُمَحِيَّ، هو عبد الله، والْمُخْدَجِيَّ هو رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ، يقال له: رفيع أو أربو رفيع، تابعي مستور، وأَبو مُحَمَّدٍ صحابي مختلف في اسمه، وعُبَادَةُ ابْنُ الصَّامِتِ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

رجاله ثقات، وأخرجه وأبو داود حديث (١٤٢٠) والنسائي حديث (٤٦١) وصححه الألباني عندهما.

الوتر سنة مؤكدة، وليس بواجب، وقال بالوجوب الأحناف وهو عندهم فوق السنة المؤكدة، ودون الفرض، وعندهم كل فرض واجب، وليس كل واجب فرضا.


(١) أي: أخطأ، فإنه ضد الصواب، ولم يرد الكذب الذي هو ضد الصدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>