هذا مثل عظيم فالصلوات الخمس تكفر الذنوب وتمحوها، كما أن الماء العذب النقي يزيل كل ما يعلق بالبدن واللباس من الملوثات والأوساخ، فلا يبقى من درن المغتسل كل يوم شيء، وهذا في المحسوس؛ لأن الماء كل ما كان عذبا كان أقوى في الإنقاء، وكل ما كان كثيرا كان أقوى في الإزالة، والصلاة في المعنوي تزيل كل ما يقترف العبد من الذنوب، فكل ما أديت أركانها وشروطها وواجباتها وسننها كان أثر ذلك أقوى في محو الذنوب، فالإنسان يحترق باقتراف الذنوب، والصلوات تطفئ ذلك قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: " تحترقون حتى إذا صلوا الفجر غسلت، ثم تحترقون حتى إذا صلوا الظهر غسلت، ثم تحترقون حتى إذا صلوا العصر غسلت، حتى عد الصلوات كلها هكذا "(١).
ما يستفاد:
* ضرب الأمثلة من أهم وسائل الدعوة والتعليم.
* أهمية الماء العذب في تنقية وتطير الأبدان والملابس.
* الماء الكثير أقوى في التنقية والتطهير.
* أهمية المحافظة على الصلوات الخمس.
* إقامة الصلاة على الحقيقة هي الاهتمام بأوقاتها والمحافظة على أركانها، وشروطها، وواجباتها والسنن فيها.
* أهمية الصلاة في تكفير الذنوب ومحوها.
* قل من يسلم من اقتراف الذنوب والخطايا وهي محرقة لمن يقع فيها.