للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن سنان البرجمي، عابد صالح، وأَبو إِسْحَاقَ، هو السبيعي إمام ثقة تقدم، وعَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، هو الأودي إمام ثقة تقدم، وعُمَرُ، هو ابن الخطاب -رضي الله عنه-.

الشرح:

ليس المراد العلم بالكتاب والسنة، ولم يكن من المكثرين في الرواية -رضي الله عنه- وكان يستشير الصحابة -رضي الله عنهم- في كثير من الأمور، وقد قال: الأعمش رحمه الله: ليس هذا ولكنه العلم بالله -عز وجل-. وهذا فهم حسن فإن عمر -رضي الله عنه- كان شديد المراقبة لنفسه، وكان يتفانا في الرعاية والإصلاح، وبناء دولة الإسلام، وكان بعيد النظر في مصالح الأمة، ولذلك حقق من الخير واتساع ديار الإسلام ما لم يستن لغيره -رضي الله عنه-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٦٨ - (٤٧) أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، أَنْبَأ شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: " مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتَذَاكَرُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلاَّ أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِى بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقاً مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " (١).

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ، هو البزاز لابأس به تقدم، وشُعْبَةُ، هو ابن الحجاج إمام ثقة تقدم، ويَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، هو يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الأسدي، صدوق يخطئ كثيرا ويدلس، روى له الأربعة، وهَارُونُ، هو ابن عنترة، لابأس به، وتجتب رواية ابنه عبد القدوس عنه تقدم، وأَبوه، هو عنترة ابن عبد الرحمن الشيباني، من ثقات التابعين، وابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا.

الشرح:

تقدم برقم ٢٥٥، ٣٥٣، ٣٥٥، وتم البيان بما أغنى عن الإعادة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٦٩ - (٤٨) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا حَمَّادٌ - هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ - عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: " غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْمَسْحِ


(١) سنده حسن، وانظر: رقم (٣٤٧، ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>