للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَعَمْ " (١).

رجال السند:

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وكَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، هو أبو قرة صدوق، روى له الشيخان، والْحَسَنُ، هو البصري.

الشرح:

هذا السؤال في نظري ينبئ عن أمانة وحرص، لكون السائلة متلبسة بعادتها، فظنت أن شربها يؤثر في طهارة الماء الذي شربت منه، وهذا من الأمانة لغيرها، وسبحان الله تجد بعض العوام يحرص على السؤال عن أشياء يظنها البعض فيها سذاجة وتفاهة، وهي ذات مدلول تحفظي، وكثير من العوام لا يفرطون فيما سمعوا لأنه من الدين ولو كان نفلا، فمثلا نجد بعض العوام يحرصون على السنن بعد الصلوات ولا يتساهلون فيها، ونرى بعض المتعلمين يهمل السنن الراتبة وقد يكون تعليمه شرعيا، نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٠٠ - (١٦) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: " سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ مَوَاكَلَةِ الْحَائِضِ " قَالَ: «وَاكِلْهَا» (٢).

رجال السند:

أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، هو البكري أبو العباس المروزي، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، هما إمامان ثقتان تقدما، ومُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، صدوق له أوهام تقدم، والْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ،


(١) سنده حسن.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد حديث (١٩٠٠٧، ١٩٠٠٨ - ومكرره ٢٢٥٠٥) وأبو داود (٢١٢) وابن ماجه حديث (٦٥١) وصححه الألباني عندهما، والترمذي (١٣٣) وقال: حسن غريب، وهو قول عامة أهل العلم، لم يروا بمواكلة الحائض بأسا.

<<  <  ج: ص:  >  >>