للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

هذا يؤيد أن ما ينزع هو اللفافة على الحناء، وما تلبد منه، ولا خيار إلا الإزالة، وليس الأثر لاستحالة نزعه.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٢٠ - (٤) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " كُنَّ نِسَاؤُنَا يَخْتَضِبْنَ بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحْنَ فَتَحْنَهُ فَتَوَضَّأْنَ وَصَلَّيْنَ، ثُمَّ يَخْتَضِبْنَ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ فَتَحْنَهُ فَتَوَضَّأْنَ وَصَلَّيْنَ بِأَحْسَنَ (١) خِضَابٍ، وَلَا يَمْنَعُ مِنَ الصَّلَاةِ " (٢).

رجال السند:

عَفَّانُ، هو ابن مسلم، وأَبُو عَوَانَةَ، هو الوضاح، وقَتَادَةُ، هو ابن دعامة، وأَبو مِجْلَزٍ، هو لاحق بن حميد، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما.

الشرح:

هذا يؤكد ما تقدم من وجوب إزالة اللفافة عن أعضاء الوضوء، وهذا فيه يسر أن يكون الخضاب ليلا، وقد لا يحتجن للمعاودة في النهار، وان اختضبن نهارا لزيادة حسن الحناء على نحو ما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما فلا بأس، وفيه دلالة على أن أثر الخضاب لا يمنع من الوضوء والصلاة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٢١ - (٥) حَدَّثنَا حَجَّاجٌ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ: " أَنَّ نِسَاءَ ابْنِ عُمَرَ كُنَّ يَخْتَضِبْنَ وَهُنَّ حُيَّضٌ " (٣).


(١) تصحف في بعض النسخ الخطية إلى " فأحسن ".
(٢) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٨٢٢/ ١١٥٤).
(٣) رجاله ثقات، وانظر: القطوف رقم (٨٢٣/ ١١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>