للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: «رجل رومي» اسمه ميناء، روى سهل -رضي الله عنه- قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى امرأة: «مُرِي غلامك النجار، يعمل لي أعوادا، أجلس عليهن» (١)، هي امرأة من الأنصار.

ما يستفاد:

* جواز الاستناد في حال الخطبة، ولاسيما في حال الكبر أو المرض.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٩ - (٨) أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الصَّعْقُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: " لَمَّا أَنْ قَدِمَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ جَعَلَ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ وَيُحَدِّثُ النَّاسَ، فَكَثُرُوا حَوْلَهُ، فَأَرَادَ النبي -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُسْمِعَهُمْ فَقَالَ (٢): «ابْنُوا لِي شَيْئاً أَرْتَفِعُ عَلَيْهِ» قَالُوا: كَيْفَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «عَرْشٌ كَعَرْشِ (٣) مُوسَى» فَلَمَّا أَنْ بَنَوْا لَهُ - قَالَ الْحَسَنُ -: حَنَّتْ وَاللَّهِ الْخَشَبَةُ ".

قَالَ الْحَسَنُ: سُبْحَانَ اللَّهِ هَلْ يَبْتَغِيْ (٤) قُلُوبُ قَوْمٍ سَمِعُوا؟ (٥).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يَعْنِي هَذَا.


(١) البخاري حديث (٤٤٨) ومسلم حديث (٥٤٤).
(٢) في (ع/ أ) فقالوا، وهو خطأ.
(٣) في (ر/ ب، ع/ ب) عريش، وكلاهما يصح.
(٤) الاستفهام إنكاري، أي لا يبتغي الشيطان قلوبهم، يئس لقوة إيمانهم.
(٥) هذا مرسل، يعضده ما تقدم من أحاديث الباب، أنظر: رقم (٣١) وما بعده، وانظر: القطوف رقم (١٦/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>