للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمراد أن اليهود يجتهدون في صرف المؤمنين عن دينهم، ويشككونهم فيما يعملون، فرد الله كيدهم، وأباح للمؤمنين الوصول إلى حاجتهم، وانظر ما تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٥٥ - (٨) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} (١) قَالَ: " ائْتِهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا وَمِنْ خَلْفِهَا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ فِي الْمَأْتَى " (٢).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هما إمامان ثقتان تقدما، وعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، صدوق تقدم، وسَعِيدُ بْنِ جُبَيْرٍ، إمام شهيد، وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٥٦ - (٩) أَخْبَرَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قال: ثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: " كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَصْنَعُونَ فِي الْحَائِضِ نَحْواً مِنْ صَنِيعِ الْمَجُوسِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَنَزَلَتْ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} (٣) فَلَمْ يَزْدَدِ الأَمْرُ فِيهِنَّ إِلاَّ شِدَّةً " (٤).

رجال السند:

خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، هو أبو عمرو البصري، إخباري صدوق تقدم، وعَبْدُ الْوَهَّابِ، هو ابن أبي بكر المدني، من أصحاب الزهري ثقة تقدم، وخَالِدٌ، لعله ابن معدان إمام ثقة، وعِكْرِمَةُ، مولى ابن عباس إمام.


(١) من الآية (٢٢٣) من سورة البقرة.
(٢) فيه خالد بن عبد الله: سماعه من عطاء بعد الاختلاط، وتابعه شريك، أرجح أنه حسن الحديث، وانظر: القطوف (٨٤٦/ ١١٨٧).
(٣) من الآية (٢٢٢) من سورة البقرة.
(٤) سند حسن، وانظر: القطوف (٨٤٧/ ١١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>