للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، هو أبو عبد الله بصري ضرير، ثقة روى له الشيخان، وحَبِيبَةُ بِنْتُ حَمَّادٍ، هي من شيوخ محمد بن المنها، لم تذكر بترجمة، وعَمْرَةُ بِنْتُ حَيَّانَ السَّهْمِيَّةُ، مجهولة لم أقف على ترجمتها، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

هذا حث للنساء من أم المؤمنين رضي الله عنها على بعث الروائح الزكية الطيبة في بيوتهن، ولا سيما بعد الطهر من الحيض، وفي ذلك من إظهار طهرها وطيب بيتها ما يدل على عنايتها بنفسها وبيتها وزوجها، بأي نوع من الطيب، وانظر التالي.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١١٩٦ - (١٨) أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " إِذَا اغْتَسَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْحَيْضِ، فَلْتُمِسَّ أَثَرَ الدَّمِ بِطِيبٍ" (١).

رجال السند:

أبُو النُّعْمَانِ، هو محمد بن الفضل، وثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، هو أبو يزيد الأحول، وعَاصِمٌ، هو ابن سليمان الأحول، هو أئمة ثقات تقدموا، ومُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، هي بنت عبد الله بن عمرو، صحابية رضي الله عنها تقدمت، وعَائِشَةُ، رضي الله عنها.

الشرح:

ما تقدم آنفا كان الأمر بالتطيب عاما في البدن واللباس والبيت، وهنا أرادت أم المؤمنين توجيه النساء إلى مخرج الحيض والنفاس، وتطييبه لكراهة ما لامسه من الرائحة، فتأخذ

قطنة وتمسح بها ظاهر المخرج وتحتشي بها، وهذا من تعطير الجسد والقضاء على


(١) رواته ثقات، وانظر سابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>