للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يُقَالَ سَعْدٌ الْقَرَظُ.

رجال السند:

عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، هو بن فارس، ثقة تقدم، ويُونُسُ، هو ابن يزيد الأيلي، القرشي، ثقة حافظ، وقيل: ثقة في غير الزهري، روى له الستة، وحَفْصِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ، هو حفيد سعد القرض المؤذن، وثقه، وسَعْدٌ، هو الصحابي مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو المعروف بسعد القُرَظ -رضي الله عنه-.

الشرح:

التثويب: هو قول المؤذن " الصلاة خير من النوم "، ولا يكون إلا في الأذان لصلاة الفجر، وهو سنة تقريرية إذ ورد في القصة السابقة أن بلالا قال ذلك لما أراد أن يخبر رسول الله بصلاة الفجر، فقيل له: إنه نائم، فوفق الله -عز وجل- بلالا -رضي الله عنه- ليقول هذه العبارة، والمراد بها هنا الدعوة إلى ثواب الصلاة لما فيها من الخير، وإن كان في النوم خير راحة البدن، ولكن الصلاة خيرها عظيم، ونفعها عميم في الدنيا والآخرة، وجميع الصلوات فيها تلك الخيرية، ولكنها في صلاة الفجر آكد، وأقوى على محاربة الشيطان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنه «يعقد على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل، فارقد فإن استيقظ فذكر الله، انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» (١).

ما يستفاد:

* التثويب سنة مؤكدة في أذا ن الفجر، ومن التثويب الإقامة لكل صلاة؛ لأنها دعوة إلى عمل عظيم يترتب على فعله ثواب عظيم.


(١) البخاري حديث (١١٤٢) ومسلم حديث (٧٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>