للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سجدتين ركعة كاملة، ولو أتم ما بقي من صلاته بعد خروج الوقت فصلاته صحيحة، وهذا من رحمة الله -عز وجل- وهدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- للأمة، والمراد من هذا حالات الضرورة وليس الإهمال والتفريط، فالمسلم مطالب بالصلاة في أول وقتها وهو الأفضل، أو في وقتها من غير تأخير، إلا لضرورة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٥٨ - (٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: مِثْلِهِ (١).

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، هو سفيان، والزُّهْرِيُّ، وأَبو سَلَمَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةُ، -رضي الله عنه-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٢٥٩ - (٣) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ عَبْدِالْمَجِيدِ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ. وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، يُحَدِّثُونَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا» (٢).

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، هو أبو علي الحنفي، ومَالِكٌ، هو الإمام، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، هو مولى عمر بن الخطاب، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، هو مولى ميمونة أم المؤمنين، وبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ، مولى بن الحضرمي، مدني تابعي إمام ثقة، وعَبْدُالرحمن


(١) رجاله ثقات، وانظر: سابقه.
(٢) رجاله ثقات، أخرجه البخاري حديث (٥٧٩) ومسلم حديث (٦٠٨) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٥٣) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>