للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَحْوَهُ (١).

رجال السند:

أَبُو نُعَيْمٍ، ومِسْعَرٌ، هو ابن كدام إمام ثقة تقدم والْوَلِيدُ، والباقون تقدموا آنفا، وعَمْرُو ابْنُ حُرَيْثٍ، -رضي الله عنه-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٣٣٨ - (٥) أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ سَيَّارِ بنِ سَلَامَةَ قَالَ: "دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَهُوَ عَلَى عُلْوِيَّةٍ (٢) مِنْ قَصَبٍ، فَسَأَلَهُ أَبِي، عَنْ وَقْتِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ الَّتِي تَدْعُونَ الظُّهْرَ، إِذَا دَحَضَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ، وَيَنْطَلِقُ أَحَدُنَا إِلَى أَهْلِهِ فِي أَقْصَى -الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، قَالَ: وَنَسِيتُ مَا ذَكَرَ فِي الْمَغْرِبِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ فِيْ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، الَّتِي تَدْعُونَ الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالرَّجُلُ يَعْرِفُ جَلِيسَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهَا مِنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ " (٣).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وعَوْفٌ، هو الأعرابي رمي بالتشيع والقدر، وسَيَّارُ بنُ سَلَامَةَ، هو أبو المنهال الرياحي، بصري تابعي ثقة، روى له الستة، وأَبوه، سلامة لم أقف على ترجمته وظني أنه مجهول، وأَبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد بدحوض الشمس زوالها وميولها إلى جهة الغرب، والاشتغال بالتهيؤ للصلاة ولو بعد دخول الوقت، وذهب إلى المسجد وانتظار الجماعة والصلاة فلا ينافي الحصول على فضيلة أول الوقت؛ لأنه اشتغل بما يتعلق بالصلاة، وتصح صلاة المغرب إذا دحضت الشمس أي دخلت في الغروب، وصلاة العصر تصلى في أول وقتها فيذهب


(١) رجاله ثقات، وانظر سابقه.
(٢) في بعض النسخ الخطية " علو " والمراد به هنا عريش صنعه مرتفعا للجلوس عليه والإشراف على ما دونه.
(٣) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٥٤١) ومسلم حديث (٦٤٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٥٠، ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>