للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

صدق ابن عباس رضي الله عنهما حين قال: " إن الله فضل محمدا -صلى الله عليه وسلم- على الأنبياء، وعلى أهل السماء " وقد استند في قوله على كتاب الله -عز وجل-، ومعلوم تفضيل من جمع له بين النبوة والرسالة على من نُبئ ولم يرسل، وذلك لمزيد أعباء الرسالة وما يقع من التكذيب وعدم القبول من الأمم، وما يقع من قتلهم الرسل جراء ذلك، القاعدة في ذلك عدم التفضيل بالتعيين، بل على العموم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تخيروني على موسى، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأصعق معهم، فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش جانب العرش، فلا أدري أكان فيمن صعق، فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله» (١)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى» (٢)، وهذا تقدير من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليونس -عليه السلام- لما لحقه من البلاء، وقال في العموم: «أنا سيد الناس يوم القيامة» (٣)، وهو سيدهم في الدنيا -صلى الله عليه وسلم-.

ما يستفاد:

*فيما ذكر ابن عباس رضي الله عنهما في التنزيل عن أهل السماوات وعيد شديد.

*علو مكانة ابن عباس في فقه التنزيل.

* امتنان الله -صلى الله عليه وسلم- على نبيه -صلى الله عليه وسلم- بالفتح المبين.


(١) البخاري حديث (٢٤١١) ومسلم حديث (٢٣٧٣).
(٢) البخاري حديث (٤٦٠٣) ومسلم حديث (٤٦٦٩).
(٣) البخاري حديث (٣٣٤٠) ومسلم حديث (٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>