للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

هذا بيان لصلاة رسول لله وأنه كان يقوم عشر ركعات، يوترها بالحادية عشرة، أما الاضطجاع فهذه السنة قل من يعمل بها اليوم، والصحيح أن الاضطجاع بعد سنة الفجر سنة لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه» رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم قال الترمذي هو حديث حسن صحيح، وقد بين النووي رحمه الله القول في هذه المسألة (١).

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٥١٣ - (٢) أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَا: ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: " سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُوتِرُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ " (٢).

رجال السند:

يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَا: وهِشَامٌ، و يَحْيَى، وأَبو سَلَمَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، عَائِشَةَ، رضي الله عنها.

الشرح:

في هذه رواية ثلاث حالات لصلاة الليل:

الأولى أن يصلي ثمان ركعات ثم يوتر.

والثانية: يستأنف بصلاة ركعتين وهو جالس، يقوم فيهما عند الركوع ثم يركع.

أما الثالثة في صلاة سنة الفجر بعد الأذان.


(١) شرح النووي ١/ ١٩، ٢٠.
(٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٦١٩) ومسلم حديث (٧٣٧) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٤٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>