في سنده عبد الله بن صالح، أرجح أنه حسن الحديث، والحديث صحيح، وانظر السابق.
وقوله: " ذو الشمالين " في بعض النسخ الخطية "عبد الله بن عمرو " وهو خطأ، وقد وهّم العلماء الإمام الزهري في هذا الحديث، إذ جعل عمير بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي المقتول ببدر هو ذو الشمالين؛ لأن مقتضى قوله أن تكون القصة وقعت قبل بدر، قبل إسلام أبي هريرة، لذلك لم يعول أهل العلم على رواية الزهري هذه، وكلهم تركوه لاضطرابه، وأنه لم يتم له إسنادا ولا متنا، وإن كان الزهري إماما عظيما في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه بشر، والكمال لله تعالى، أما ذو اليدين فتأخر بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمدة، فقد حدث بهذا الحديث بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
رجال السند: سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وشُعْبَةُ، والْحَكَمُ، هو ابن عتيبة، وإِبْرَاهِيمُ، وعَلْقَمَةَ، هم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدُ اللَّهِ، هو ابن مسعود -رضي الله عنه-.
(١) أخرجه البخاري حديث (٤٠١) ومسلم حديث (٥٧٢) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٣٣٥).