للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالمناسبة:

دخل أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني على معاوية، فقال له معاوية: أبا الطفيل قال: نعم، قال: ألست من قتلة عثمان؟، قال: لا، ولكني ممن حضره فلم ينصره، قال: وما منعك من نصره؟، قال: لم ينصره المهاجرون والأنصار، فقال معاوية: أما لقد كان حقه واجبا وكان عليهم ان ينصروه، قال: فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام؟، فقال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له، فضحك أبو الطفيل ثم قال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:

لا الفينك بعد الموت تندبني

ج … * * * … وفي حياتي ما زودتني زادي

فقال له معاوية: يا أبا الطفيل ما أبقى لك الدهر من ثكلك عليا؟، قال: ثكل العجوز المقلات، والشيخ الرقوب ثم ولى، قال: فكيف حبك له؟، قال: حب أم موسى لموسى، وإلى الله اشكو التقصير.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٥٥٥ - (٢) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ -رضي الله عنه-: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِجَمْعٍ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا ".

رجال السند:

يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، وحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ويَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، هو الأنصاري كوفي ثقة يتشيع، روى له الستة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ، مختلف في صحبته، وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٦٧٤) ومسلم حديث (١٢٨٧) متفق عليه) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٨٠٩).

قوله: " بِجَمْعٍ " المراد مزدلفة، وهذا بعد الانصراف من عرفة بعد غروب الشمس، وعند الوصول إلى مزدلفة المسماة جمع، تؤدى صلاة المغرب وبعدها العشاء ركعتين جمع تأخير، وهذا يدل على مشروعية الجمع في السفر، وقصر الرباعية في جمع التقديم أو جمع التأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>