مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، هو أبو العباس القرشي، إمام حافظ ثقة، ويَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ، هو أبو عمرو الذماري، مقرئ إمام ثقة، روى له الأربعة، وأَبو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، هو شراحيل بن آدة، تابعي إمام ثقة، روى له الستة عدا البخاري، وأَوْسُ بنُ أوس، -رضي الله عنه-.
الشرح:
قوله:" غسّل واغتسل " في معناه أقوال: الأقرب في نظري أن قوله: " غسّل " المراد به غسل أعضاء الوضوء ثلاث مرات، وقيل: جامع زوجته فكان سببا في غسلها من الجنابة " واغتسل " أي غسل الجمعة، أو من الجنابة، وفي هذه الرواية ترغيب عظيم فيما يترتب على هذه الصفة من الأجر بكل خطوة.
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ومَالِكٌ، وأَبو الزِّنَادِ، هو عبد الله بن ذكوان، والأَعْرَجُ، هو عبد الرحمن ابن هرمز، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
المراد لزوم الإنصات للخطبة، وعدم التشاغل بأي شيء، ومن تشاغل عن الخطبة فقد أتى باطلا بعبثه والإمام يخطب، ولو قال لشخص: أنصت فقد أتى محذورا، ولو كان في ظاهره أمر بمعروف، وهو تنبيه على ما سوى هذه اللفظة، ولو نهى غيره عن عبثه بالإشارة دون اللفظ جاز، ويحرم تعمد الكلام والإمام يخطب، ومن لغا فلا جمعة له، أي كجمعة من أتى ولم يلغ، والمراد نقصان الأجر، وانظر التالي.
(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٩٣٤) ومسلم حديث (٨٥١) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ٩٣٤).