للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرح:

هذه منة من الله -عز وجل- على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وهي تندرج تحت قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله قد تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه» (١).

والمراد رفع إثم ذلك الخطأ أو النسيان عن الأمة، فالمرفوع هو الإثم وليس النسيان؛ لأن النسيان واقع، والخطأ واقع، وهذه رحمة من الله -عز وجل-، والإنسان من طبعه الخطأ والنسيان.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٧٦٦ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ (٢)، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ نَاسِياً وَهُوَ صَائِمٌ ثُمَّ ذَكَرَ فَلْيُتِمَّ صِيامَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ» (٣).

[قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: أَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ: يَقْضِى وَأَنَا أَقُولُ: لَا يَقْضِى] (٤).

رجال السند:

أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، إمام ثقة حافظ، روى له الشيخان، حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، هو أبو إسماعيل الحارثي، إمام حافظ روى له الستة، والْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، هو أبو عبد الرحمن القرشي، خال ابن أبي ذئب الراوي عنه، لا بأس به، وعَمُّهُ، هو عياض بن عبد الله ابن سعد بن أبي ذباب، قيل: له صحبة، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.

الشرح: انظر: السابق، وما تقدم.


(١) ابن ماجه حديث (٢٠٤٣).
(٢) في بعض النسخ الخطية " الحمال " بالمهملة وهو تصحيف.
(٣) فيه عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب، عم الحارث، مختلف في صحبته، وذكره ابن منده في الصحابة (الإصابة ٤/ ٧٥٦) وقال في التقريب: وسماه ابن حبان عبد الله بن المغيرة ابن أبي ذباب، فإن ثبتت وإلا فهو مجهول، والحديث متفق عليه.
(٤) ما بين المعقوفين ليس في (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>