للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، فَلَمَّا أَخَذَتْهُ الْحِجَارَةُ أُرْعِبْتُ فَضَمَّنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَالَ عَلَىَّ مِنْ عَرَقِ إِبْطِهِ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ (١).

رجال السند:

محمد بن يزيد الرفاعي، أبو هشام المقرئ، لابأس به، قيل: أخرج له البخاري، فلعله محمد بن يزيد الكوفي، وأبو بكر بن عياش الكوفي، المقرئ ثقة، وحبيب ابن خدرة، من صغار التابعين مجهول ورجل من بني حريش، صحابي لا تضر جهالته.

الشرح:

ماعز -رضي الله عنه- وقع في الزنا، فاشتد عليه حمل ذلك الذنب فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،

فقال: إني أصبت فاحشة، فأقمه علي، فرده النبي -صلى الله عليه وسلم- مرارا، قال: ثم سأل قومه، فقالوا: ما نعلم به بأسا إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد، قال: فرجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأمرنا أن نرجمه، قال: فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، قال: فما أوثقناه، ولا حفرنا له، قال: فرميناه بالعظم، والمدر، والخزف، قال: فاشتد، واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة، فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة (٢)، حتى سكت (٣)، في رواية الدارمي ما يؤكد الحمل على حبيب بن خدرة لجهالته؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يحضر الرجم، فالرواية تعارض الثابت، فتسقط هذه الرواية فيما يخص حضور النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن غيرها صح طيب ريح عرقه -صلى الله عليه وسلم-.


(١) فيه حبيب بن خدرة: لا يعرف، وانظر: القطوف رقم (٢٥/ ٦٤).
(٢) حجارتها.
(٣) مات، وانظر مسلم حديث (١٦٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>