للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، هو ابن فارس إمام تقدم، وعُثْمَانُ بْنُ مُرَّةَ، هو البصري لا بأس به، روى له مسلم. وأَبو سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو إمام تقدم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

لأن الرمي بالحصباء: الخذف الصغير رمز لفعل إبراهيم عليه -عليه السلام-، وليس لإصابة الشيطان ذاته كما يعتقد بعض الجهال، وقد أحسنت الدولة في خدمة الحجيج، ومما وفرت لهم حصى الحصباء التي ترمى الجمرات بها، وقضت على ما كان يفعله بعض الحجاج من الرمي بالأحذية والحجارة الكبيرة اعتقادا منهم أن ما يرمونه هو الشيطان.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٩٣٥ - (٢) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: " أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرَمَوْا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ، وَأَوْضَعَ (١) فِي وَادِي مُحَسِّرٍ"، وَقَالَ: «عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ» (٢).

رجال السند:

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وسُفْيَانُ، وأَبو الزُّبَيْرِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرٍ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد عدم التسابق والتدافع؛ لأنه ينافي الوقار في العبادة، ويسبب الأذى وربما هلاك البعض كما حدث ذلك مرارا.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

١٩٣٦ - (٢) أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ -رضي الله عنه-:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَرْمِيَ الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ (٣).

قِيلَ لأَبِي مُحَمَّدٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاذٍ لَهُ صُحْبَةٌ؟، قَالَ: نَعَمْ.


(١) أي أسرع.
(٢) رجاله ثقات، وأصله عند مسلم من حديث الفضل بن عباس، حديث (١٢٩٩).
(٣) رجاله ثقات، وهو طرف من حديث ابن عباس عند مسلم، المذكور آنفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>