للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠١٠ - (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ تِعْلَى (١)، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ:

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ صَبْرِ الدَّابَّةِ " (٢).

قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: " لَوْ كَانَتْ دَجَاجَةً مَا صَبَرْتُهَا ".

رجال السند:

أَبُو عَاصِمٍ، هو الضحاك، وعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، هو الأنصاري صدوق رمي بالقدر، ويَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وبُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وأَبوه، هم أئمة ثقات تقدموا، وعبد الله بن الأشج، هو من أفراد الدارمي، تابعي ثقة، وعُبَيْدُ بْنُ تِعْلَى، هو الفلسطيني صدوق، وأَبو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

المراد بصبر الدابة أن تقيد وتتخذ غرضا ترمى حتى تموت، والنهي حمله العلماء على التحريم، لما فيه من العذاب، وعدم الرحمة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠١١ - (٣) أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: الْمُجَثَّمَةُ: الْمَصْبُورَةُ ".

رجال السند:

عَفَّانُ، وحَمَّادٌ، وقَتَادَةُ، وعِكْرِمَةُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما.

الشرح: المصبورة: هي المقيدة تتخذ عرضا للرمي، والحديث رجاله ثقات، ويؤيده المتفق عليه السابق.


(١) في المطبوع (يعلى) وهو تصحيف.
(٢) فيه والد بكير: عبد الله بن الأشج عمران، مجهول، وأخرجه أبو داود حديث (٢٦٨٧) وضعه الألباني.
قلت: الصبر نوع من التمثيل، وصح النهي عنه، أنظر: ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>