مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، هو القلانسي، ومَالِكٌ، هو الإمام، وصَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، هم ثقات تقدموا، وسَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، هو المخزومي من آلِ الأَزْرَقِ، من أهل المدينة وثقة النسائي، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ، هُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، ولاه سليمان بن عبد الملك غزو البحر، وهو تابعي ثقة روى له الأربعة، وأَبو هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
الأصل في الماء المتطهر به أن يكون عذبا نقيا من موانع الطهارة، ولذلك سألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ماء البحر، لما رأوا من تغير لونه وطعمه المر، فأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن ماء البحر طهور، فلا حرج من الوضوء والاغتسال منه، وزاد في الجواب أن ما يموت في البحر من السمك وغيره حلال أكله؛ لأنه أطلق فقال:«الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ».
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، وابْنُ عُيَيْنَةَ، وعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، هم أئمة ثقات تقدموا، وجَابِرٌ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذا منة من الله -عز وجل- على عباد خرجوا في سبيله، وابتغاء مرضاته، مَنْ عليهم بعد نالهم الجهد من الجوع، فأخرج لهم من دواب البحر حوتا عظيما، أكلوا منه شهرا أو نصف شهر، كما ورد في بعض الروايات، فزال عنهم الضعف وما أصابهم من
(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (٢٤٨٣) ومسلم حديث (١٩٣٥) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٦١).