للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، وشُعْبَةُ، والْحَكَمُ، هم أئمة ثقات تقدموا، وزَيْدُ بْنَ وَهْبٍ، هو أبو سليمان الجهني، كوفي تابعي مخضرم إمام ثقة روى له الستة، والْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وثَابِتُ بْنِ وَدِيعَةَ، رضي الله عنهما.

الشرح:

المراد فلعل الضب منها، ولكن ثبت حله، ومن المعلوم أن أي أمة تمسخ لا يبقى لها نسل ولا عقب، انظر التالي، وما تقدم.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٠٥٣ - (٣) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: " سَيْفُ اللَّهِ أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ خَالَتُهُ، وَخَالَةُ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا ضَبًّا مَحْنُوذاً، قَدِمَتْ بِهِ أُخْتُهَا حُفَيْدَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ نَجْدٍ، فَقَدَّمَتِ الضَّبَّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ قَلَّمَا يُقَدِّمُ يَدَهُ لِطَعَامٍ حَتَّى يُحَدَّثَ بِهِ وَيُسَمَّى لَهُ، فَأَهْوَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ إِلَى الضَّبِّ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسْوَةِ الْحُضُورِ: أَخْبِرْنَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا قَدَّمْتُنَّ، قُلْنَ: هَذَا الضَّبُّ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: أَمُحَرِّمُ الضَّبَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ "، قَالَ: «لَا وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِى أَعَافُهُ» قَالَ خَالِدٌ: فَاجْتَرَرْتُهُ فَأَكَلْتُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْظُرُ، فَلَمْ يَنْهَنِي " (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، هو كاتب الليث صدوق تقدم، واللَّيْثُ، هو ابن سعد، ويُونُسُ، هو ابن عبيد، وابْنُ شِهَابٍ، هو الزهري، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ ابْنِ حُنَيْفٍ الأَنْصَارِيُّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وخَالِدُ ابْنُ الْوَلِيدِ، -رضي الله عنهم-.


(١) فيه عبد الله بن صالح، كاتب الليث، أرجح أنه حسن الحديث، وأخرجه البخاري حديث (٥٣٩١) ومسلم حديث (١٩٤٦) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٢٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>