للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

سليمان بن حرب بن بجيل أزدي، أبو أيوب البصري، إمام ثقة، وحماد ابن زيد الجهضمي، إمام ثقة تقدم، وأيوب السختياني، إمام ثقة تقدم، وعكرمة مولى ابن عباس ثقة تقدم. وسيأتي بهذا موصولا بهذا السند.

الشرح:

قوله: «لأعلمن ما بقاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فينا؟».

كأن العباس -رضي الله عنه- عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لاح له علامات تنبئ بقرب أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال هذا لأصحاب رسول الله -رضي الله عنهم-.

قوله: «إني أراهم قد آذوك وآذاك غبارهم، فلو اتخذت عريشا، تكلمهم منه». أراد العباس -رضي الله عنه- الصحابة -رضي الله عنهم- ليكشف بهذه العبارة ما يعلم منه قرب أو بعد أجل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والعريش تقدم بيان أن منه ما يكون للجلوس عليه، ومنه ما يكون للظل.

قوله: «فقال: لا أزال بين أظهرهم يطؤون عقبي، وينازعوني ردائي، حتى يكون الله هو الذي يريحني منهم».

هذه العبارة فيها أنه سيصبر على ما ذكر عمه العباس عن أصحابه -رضي الله عنهم-، من تجمعهم عليه، وسيرهم خلفه، منازعتهم رداءه إما للبركة، أو لحاجة استيقافه، وفيها معنى أن الأمر بيد الله -عز وجل- فأنا صابر طال الصبر أو قصر.

قوله: «فعلمت أن بقاءه فينا قليل».

المراد أن العباس -رضي الله عنه- استنتج من ذلك عندم طول بقاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيهم، ولعل طلب العباس -رضي الله عنه- قبل طلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمل عرش كعرش موسى -عليه السلام-، انظر ما تقدم برقم ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>