للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، وابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، هو عبد الرحمن، ومُوسَى ابْنُ عُقْبَةَ، وسَالم بن عَبْدِ اللَّهِ، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبوه، عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

الشرح:

قوله: " تَفِلَةً " المعنى ذات رائحة كريهة، وقوله: " مهيعة " هي الحجفة، وهو اسمها اليوم، وكانت المدينة ذات عيون ومياه تسيل غيلا، وكانت وبية ولا استبعد أن يكون الوباء الذي يصيب الناس فيها هو حمى الملاريا، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تنقل حماها إلى مهيعة في الجحفة أرض اليهود، وكانت الرؤيا مبشرة بالاستجابة ونقل الوباء إلى مهيعة.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢١٩٨ - (١٢) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ يَوْماً مِنَ الأَيَّامِ: «إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ، أَنَّ رَجُلاً أَتَانِي بِكُتْلَةٍ مِنْ تَمْرٍ فَأَكَلْتُهَا، فَوَجَدْتُ فِيهَا نَوَاةً آذَتْنِي حِينَ مَضَغْتُهَا، ثُمَّ أَعْطَانِي كُتْلَةً أُخْرَى فَقُلْتُ إِنَّ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي وَجَدْتُ فِيهَا نَوَاةً آذَتْنِي فَأَكَلْتُهَا».

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: " نَامَتْ عَيْنُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ السَّرِيَّةُ الَّتِي بَعَثْتَ بِهَا غَنِمُوا مَرَّتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، وَجَدْنَا رَجُلاً يَنْشُدُ ذِمَّتَكَ " (١).

فَقُلْتُ لِمُجَالِدٍ: " مَا يَنْشُدُ ذِمَّتَكَ؟، قَالَ: يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ".

رجال السند:

مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ إمام تقدم، ويَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، هو كوفي صدوق له عن عبيدة غرائب، وعَبِيدَةُ بْنُ الأَسْوَدِ، صالح يعتبر به، روى له الترمذي وابن ما جه، ومُجَالِدٌ،

هو ابن سعيد مقبول، عَامِرٍ، هو الشعبي، وجَابِرٌ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

هذه الرواية رغم ضعف السند لا غرابة فيها من حيث البشارة بالنصر والإسلام.


(١) فيه مجالد بن سعيد ضعيف، وأخرجه أحمد حديث (١٥٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>