للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، وشُعْبَةُ، وبُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، هو السلولي بصري إمام ثقة، روى له الأربعة، وأَبو الْحَوْرَاءِ السَّعْدِيِّ، هو ربيعة بنُ شيبان السعدي، ثقة روى له عن الحسن الأربعة، وحَسَنُ بْنُ عَلِيّ، رضي الله عنهما.

الشرح:

المراد أن يدع المسلم ما يقلقه في دينه، فيضطرب أمره، لمكان الشبهة؛ لأنها مصدر القلق والشك، أما الحلال فبين تسكن إليه النفس، ولا يعتريها ارتياب، وكذلك القلب يطمئن لذلك.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٢٥٧٠ - (١) أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ (١) أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ أَيُّوبَ، بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْرَزٍ الْفِهْرِيِّ، عَنْ وَابِصَةَ ابْنِ مَعْبَدٍ الأَسَدِيِّ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لِوَابِصَةَ: «جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟» قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَجَمَعَ أَصَابِعَهُ فَضَرَبَ بِهَا صَدْرَهُ "، وَقَالَ: «اسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ يَا وَابِصَةُ - ثَلَاثاً -: الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ» (٢).

رجال السند:

سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، هما إمامان ثقتان تقدما، والزُّبَيْرُ أَبو عَبْدِ السَّلَامِ، متكلم فيه وصح الحديث من وجه آخر، وأَيُّوبُ بْنُ عَبْدِاللَّهِ ابْنِ مِكْرَزٍ الْفِهْرِيِّ، تابعي مختلف فيه، ووَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الأَسَدِيِّ، -رضي الله عنه-.

الشرح:

رغم أن هذا السند متكلم في بعض رجاله، ولكن الحديث صحيح من وجه آخر، وفيه أن عمل الخير ما قبلته النفس باطمئنان ورضى، وعمل الشر ما أوجد حرجا في


(١) في المطبوع الزهراني، وهو خطأ.
(٢) فيه الزبير أبي عبد السلام لم يسمع من أيوب، وأخرجه أحمد حديث (١٨٠٠١) وله شواهد من حديث النواس بن سمعان عند مسلم حديث (٢٥٥٣) وحديث أبي أمامة عند أحمد (إذا حاك في صدرك شيء فدعه) حديث (٢٢١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>