للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-عز وجل- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فتعود الغربة في الدين «بدأ الإسلام غريبا، وسيعود كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء» (١)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر» (٢)، ويموت المؤمنون، ويبقى شرار الناس وهذا معنى" لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول: الله، الله " أي: من يذكر بطاعة الله -عز وجل-؛ لأنه إذا كان فيها من يذكر بتقوى الله وطاعته، فالحياة يبقى فيها الصلاح، فإذا خلت الأرض من الصالحين لم يبق إلا الأشرار فتقوم الساعة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقوم الساعة، إلا على شرار الناس» (٣).

ما يستفاد:

* فيه بشارة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- بالنصر على الكفار، وبفتح مكة، وكان ما وعد الله -عز وجل-.

* فيه بشارة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم- بدخول العرب وغيرهم الدين الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-.

* فيه الحدث على التمسك بالإسلام عقيدة ومنهجا.

* فيه إخبار الرسول -صلى الله عليه وسلم- بخرج أناس كثيرون من دين الإسلام، وقد خلوا فيه، وهم شرار الناس الذين ستقوم عليهم القيامة.

* بيان أن بقاء المؤمنين في الأمة فيه صلاح دنيا وآخرتهم، وبذهابهم

يذهب الخير والبركة ولا يبقى إلا شرار الناس الذين خرجوا من الدين أفواجا.


(١) مسلم حديث (٢٣٢).
(٢) مسلم حديث (٢٢٦٠).
(٣) مسلم حديث (٢٩٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>